إدارة سجن جو ترفض طلب الإفراج المؤقت عن الأستاذ عبدالهادي الخواجة للمشاركة في دفن أخيه
رفضت إدارة سجن جو طلبًا تقدمت به عائلة الأستاذ عبدالهادي الخواجة لحضور مراسم تشييع وعزاء أخية المرحوم الحاج سلمان عبدالله الخواجة الذي وافته المنية الأحد الماضي.
وبحسب عائلة الخواجة فإنها قدمت نسخة من شهادة الوفاة والطلب لإدارة سجن جو المركزي منذ الأحد 21 يناير/كانون الأول إلا أن ادارة السجن لم تعير ذلك اهتمامًا، علمًا بأن السماح للسجناء بالمشاركة في دفن أقاربهم يعد أحد حقوقهم وفقًا لقوانين هيئة الإصلاح والتأهيل، وليس مجرد صلاحية تقديرية لإدارة السجن حتى تسمح به أو ترفضه.
ورغم أن البحرين من أكثر الدول حديثاً عن التسامح والإنسانية، لكن ممارسات سلطاتها وقوانينها هي الأكثر افتقاراً لذلك حتى مقارنة مع جيرانها.
وفق القانون البحريني، المكتوب على الورق فقط، يجب على إدارة السجن أن تخطر السجن السجين فوراً إذا توفي أحد أقاربه المقرَّبين أو أي شخص آخر يهمه شأنه.
وهو ما يعني ببساطة أن حق السجين في حضور جنازة أقاربه، يعد من الحقوق الأساسية التي يجب أن تمنح للسجين، وقد تمت تسمية هذه القواعد بـ”القواعد الدنيا” لأنها تمثل الحد الأدنى للحقوق الممنوحة للسجين من وجهة نظر إنسانية.
رغم ذلك، فإن سلوك مؤسسة هيئة الإصلاح والتأهيل البحرينية لا تكفل للسجناء حتى حقوقهم الدنيا، وتنتهك القانون الدولي، وهي حقوق تلتزم بها حتى أشد الدول قمعاً واضطهاداً لحقوق الإنسان ثم يأتي وفد البحرين أمام لجان الأمم المتحدة ليتحدث عن معاملة مميزة للسجناء وعن تسامح فريد تنتهجه حكومة المنامة.