بيانات الأسرى

رسالة سجناء البحرين إلى الإعلامي غسان بن جدو

بسم رب الحق والحقيقة

إلى الصوت المـقاوم واللسان المقارع الأخ العزيز الإعلامي غسان بن جدو …

قال تعالى المجيد:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون} (یونس/82)

لا يخفى عليكم وأنتم أهل دراية واطلاع ما جرى ويجري في البحرين منذ أكثر من عقد، عندما انتفض الشعب في وجه نظام الحكم المستبد، والذي أثبتت الأيام مدى تبعيته للمستكبر الأمريكي وذنبه الصهيوني حتى غدى عبداً ذليلاً مؤتمراً بأمر محور الشر الخادع والمنافق.

هذا النظام البائس كان وما زال مكشوفاً عند الشعب الذي رسم طريقه منذ إعلان ثورته في فبراير 2011م، حينما قال الشهيد علي المؤمن (رض): (نخرج هنا في البحرين من أجل عزتنا، من أجل كرامتنا، من أجل حريتنا، وعيوننا على القدس) معلناً بذلك اصطفاف الأمة البحرانية إلى جانب الأقصى وفلسطين، فيما جاء رد النظام بتطبيعه مع الكيان الصهيوني وتوقيع معاهدات الظلم والجور واتفاقيات المكر والغدر، ولنا في أفعال النظام خلال طوفان الأقصى خير شاهد ودليل، فالمـ..قاومة الإسلامية في البحرين تدكّ العمق الإسرائيلي والنظام الخليفي يتحالف ضمن ما يسمى “حارس الازدهار” ليحمي أمن الكيان المهزوز.

على هذا الحال تشابهت البحرين بفلسطين، ففي البلدين تزف قرابين الشهداء، ويسجن أبناء البلد الأصلاء، ويهجر أهلها الأعزاء، والعامل المشترك في كل ذلك هو نظام صهيوني في القدس، ونظام متصهين في المنامة دأب على اتباع أثر سيده في كل خطوة.

وها نحن سجناء البحرين نلمس ذلك بوضوح، فكما يضيّق الصهيوني على السجناء الفلسطينيين ويحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة حتى يخرجهم من المعتقلات شهداءً أبرار، فالخليفي يمارس ذات الأساليب ليخرج السجناء البحرانيين شهداءً أخيار، ولنا في عشرات النعوش التي خرجت من السجن خلال ثلاثة عشر عاماً مثالاً دافعاً على ذلك، وآخرها كانت في شهر مارس الماضي عندما استشهد الشهيد حسين خليل الرمرام بعد إهمال طبي متعمد من النظام الظالم، وما زال يواصل سياساته الانتقامية ضد أكثر من 500 معتقل سياسي.

وبهذا تقمص النظام الخليفي رداءً مزيناً بالعمالة للصهيوني وانتهاكات حقوق الإنسان، وبرداءه المقيت يستضيف ما يُسمى بالقمة العربية لوضع مساحيق التجميل على وجهه القبيح ليقول للعالم أنه واقف في صف قضية الأمة الأولى، والحقيقة أنه سعى لوأدها بكل ما يملك، غير أن إرادة الله عز وجل والمؤمنين كانت أكبر من كل تلك المؤامرات.

في خضم ذلك ارتأينا نحن سجناء البحرين أن نخاطبكم لأنكم الصوت الذي ينقل الواقع كما هو، ونوضح لكم بعضاً من هذه الصورة التي تدركون حيثياتها، وعليكم المعوّل بعد الله في فضح هذا النظام الطاغوتي الذي يرتكز على ماكينة الإعلام الماسوني المظلل ليروّج أنه داعية سلام ورحمة خادعاً كل من ترك عقله لعينه.

ختامًا، شكراً لجهودكم الجبارة في سبيل نقل الحقيقة وإسناد جبهة المـقاومة في صراع إحقاق الحق وإبطال الباطل.

السجناء السياسيين في البحرين
سجن جو المركزي
انتفاضة الشهيد الرمرام / الحق يؤخذ
السبت 11 مايو/آيار 2024م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى