الإفراج عن الأسير حسين علي مطر بعد أن سلطت هيئة شؤون الأسرى الضوء على قضيته

أفرجت السلطات الأمنية اليوم الأثنين (15 إبريل/نيسان 2024) عن الأسير حسين علي مطر بعد أن سلطت هيئة شؤون الأسرى على قضيته ومعاناته مع النقيب تركي الماجد الذي يصر على تجنيده مقابل الافراج عنه.
يذكر أن الأسير حسين علي مطر قد نقل من سجن جو المركزي إلى مركز شرطة دوار (17) تمهيدًا للإفراج عنه ضمن الافراجات الكبيرة التي حصلت عشية عيد الفطر السعيد، إلا أن لم يخرج من مركز الشرطة بداعي وجود قضية أخرى عليه.
وتعود معاناة حسين علي مطر إلى العام 2018 عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا، حيث كلفه رفضه طلب النقيب تركي الماجد للعمل كجاسوس الاعتقالات المتكررة.
في اعتقاله الأول في شهر نوفمبر من عام 2018 بقي رهن الاعتقال حتى صدر أمر بالإفراج عنه ضمن عفو ملكي في مايو 2020 إلا أنه وخلال شهر واحد فقط، أعيد اعتقاله في تاريخ 28 يونيو 2020، وتلقى نفس العرض السابق العمل كجاسوس مقابل الافراج عنه، إلا أنه رفض ذلك مجددًا. ليتهم بالاعتداء على الشرطة وحيازة متفجرات ليحكم في تاريخ 29 سبتمبر 2020 بالسجن لمدة 3 سنوات.
في مطلع العام 2022 تقرر إطلاق سراح حسين مطر تحت القانون العقوبات البديلة، إلا أن معاناته لم تنتهي، فقد تم استدعاءه في 1 نوفمبر 2022 وطلب منه للمرة الثالثة من النقيب تركي الماجد العمل كجاسوس مقابل إطلاق سراحه، لكنه رفض مجددًا وبقي رهن الاعتقال حتى جاءت انتفاضة الشهيد الرمرام في السجون التي أدت للإفراجات الكبيرة مؤخرًا لينقل إلى مركز شرطة دوار (17) حتى تستلمه عائلته إلا أنه دخل إلى مركز الشرطة ولم يخرج.
تلقى حسين علي مطر ذات العرض وهو العمل كجاسوس لاستكمال إجراءات الإفراج عنه، ورفضه مجددًا، ليبقى حبيسًا. وعند استعلام عائلته عنه، أبلغهم الشرطة بأنه يوجد بحقه حكم صادر غيابيًا بالسجن لمدة 3 سنوات، رغم أن مقدمة المرسوم الملكي الصادر عن حاكم البحرين جاء فيه “يسقط ما تبقى من مدة العقوبات السالبة للحرية وعقوبات الغرامة المحكوم بها على التالية أسماءهم، وذكر اسمه فيها.
واليوم الأثنين جرى الإفراج عن حسين علي مطر أخيرًا، بعد تداول واسع لقضيته وتفاعل مئات المواطنين.