مدونات الأسرى

رسالة أسير ممهد..بمناسبة شهر رمضان المبارك”الصائم المهدوي”

سيدي.. يا مقتدى المؤمنين الصالحين وأمل المحرومين يا ساكن قلوبنا نترقب طلعتك الرشيدة..

سيدي.. سدد ولي أمر المسلمين الخامنئي المبارك وقادة المقاومة الإسلامية والمجاهدين في كل الأرض والبحرين واحفظهم وانصرهم يا ناصر المستضعفين..

إن الثورة التحريرية العظمى التي سيكون قائدها الأعلى صاحب الزمان عجل الله فرجه تستلزم خوض مواجهات خطيرة وحاسمة مع قوى الشر وهذا يتطلب انصاراً ذوي مواصفات خاصة وعالية إحداها:

الشجاعة الكبيرة وعدم الخوف من شي إلا الله العظيم، فأنصار الحجة عجل الله فرجه المنصور بالرعب هم المؤمنون المتقون وأولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفي الرواية (من خاف الله تعالى أخاف الله منه كل شيء) لذلك لا عجب أن جيش الامام المهدي (ع) يوصف بأنه إذا سار يسير الرعب أمامه

والسؤال:
هل يمكن لمن عشعش في وجوده الخوف من فقد المال والأهل والخوف من أئمة الكفر والطواغيت وآلة القتل ان يكون جندياً في الجيش العظيم الذي يسير الرعب أمامه؟! هل فاقد الشيء يعطيه؟! أليست كربلاء خير مثال؟!

إذا عرفنا أصحاب الحسين(ع) سنعرف كيف هم أنصار القائم (ع).. إذا كان الجيش المهدوي بقيادة الإمام المنصور جيشا باعثا للرعب والاضطراب في صدور أعداء الله أمثال السفياني والشيطان الأكبر وفراعنة شبه الجزيرة العربية والبحرين فهل يعقل ان يكون افراد هذا الجيش أفرادا غير شجعان ويخافون المواجهة أو يفرون ولا يثبتون عند المواجهة.. الشجاع من صارت فيه الشجاعة ملكة نفسانية تلازمه.. هي فضيلة عالية جداً وتحصيلها لا يكون إلا بتربية النفس وتدريبها واختبارها وهذا ما يستوجب أمورا منها المعرفة والتعقل ووقول الحق ملازمته وخوض المخاطر والتحلي بأعلى درجات الصبر.. والصبر مقاومة، أنصار الحجة عجل الله فرجه الشريف شجعان لا تأخذهم في الله لومة لائم.. كما أن القرآن الكريم ذكر فرعون نموذجا لطواغيت مارسوا أبشع أنواع القتل والظلم، فإنه ذكر إبراهيم الخليل وموسى الكليم كنماذج لأبطال شجعان وقفوا وقاوموا فرادى وصبروا في المواجهة، نصروا الله فنصرهم فكريا وعقائديا وميدانيا وعسكريا.

ليكن كل واحد منا كإبراهيم وموسى (ع) فيسقط كل ملك جائر وطاغوت، ويمهد للظهور الشريف ودولة العدل الالهي، وكما ان القرآن الكريم ذكر الأحزاب واليهود والأقوام البائدة كنماذج للتحشيد الشيطاني الباطل القاتل للإنسان و الإنسانية، فإنه ذكر السحرة التائبين والبدريين أنصار الأنبياء (ع) كنماذج لتحشد أهل المقاومة والفداء والوفاء بالعهد و هؤلاء هم حزب الله الغالبون وانصار القائم عجل الله فرجه الشريف هم المحتشدون خلف راية المقاومة الإسلامية أيها العزيز في أي حشد انت؟

لعل أفضل هدية نقدمها لإمامنا عجل الله فرجه الشريف هي ان نحيي في أنفسنا قيمة الجهاد في سبيل الله وقيمة الشهادة وقيمة دمعة الحزن والحسرة على التخلف عن ركب الشهداء الذين تشرفوا بلقاء صاحب الزمان والحسين (ع) وعلي (ع) والرسول الأعظم (ع) وان نميت في نفوسنا ذلك الإنسان الغرائزي الشهواني الحيواني البحت الأصم وأعمى البصر والبصيرة المتعلق بالدنية الفانية …

ممهدون
فواز عبدالنبي
قرية سند

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى