الأخبار

24 أسيرًا من صغار المحكومين مضربين عن الطعام منذ 3 أيام

يخوض الأسرى من صغار المحكومين المحتجزين في مبنى 16 و 17 بسجن الحوض الجاف والمخصصة لمن هم دون 21 عاما، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ يوم الاثنين 25ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، فهم يعاملون معاملة قاسية من دون أي اعتبار لطفولتهم.‍

و سبق أن أعلن الأسرى صغار السن اضرابات خلال الأشهر الماضية توقفت بسبب وعود بإعادة محاكمتهم وتحسين ظروف السجن، إلا ان إدارة السجن تخلفت عن وعودها خلال الاتفاق الذي جرى معهم لإيقاف إضرابهم عن الطعام.

و وجه صغار المحكومين المضربين عن الطعام رسالة للإعلاميين والحقوقيين والنشطاء، لتسليط الضوء على معاناتهم الإنسانية. ركزوا خلالها على عدة مواضيع مهمة يعانون منها:

  • ظروف اعتقال قاسية: يعاني الأطفال البحرانيون الأسرى من ظروف احتجاز قاسية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال، فهم يرتدون ملابس بالية ممزقة في أيام البرد الشديد، والاستحمام بماء بارد، ومن نقص الطعام ورداءته، وعدم وجود برامج مفيدة أو دراسة تملي أوقات الفراغ في السجن.‍
  • الاستغلال المادي لأبسط حقوقهم: في فترة سابقة تم توفير ملابس للصغار بأنواع أقمشة سيئة جداً تظهر عيوبها من أول غسلة وبسعر مبالغ فيه حيث بلغ سعر البدلة الواحدة 20دينار.‍
  • أطفال مرضى بدون علاج: الصغار الأسرى محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب، وعادة ما تكون أقراص المسكنات (البندول ومضاد الالتهاب) هي العلاج الذي يصفه الطبيب لمختلف أنواع الأمراض.‍
  • الدعوة للاستفادة من قانون العدالة الاصلاحية الذي صدر عام 2021، والذي لم يتعد كونه حبرا على ورق، في ظلّ الانتهاكات المستمرة على الأطفال.‍
  • وعود السلطات الكاذبة: تأتي الإضرابات المتكررة للصغار على نفس المطالب على خلفية عدم التزام السلطات الخليفية بتعهداتها بحقهم وعدم تفعيلها.‍
  • الدور غير الفعال للمؤسسات الحقوقية الرسمية: وبرز ذلك في عدم التعاطي الصادق من قبل المنظمات و الحكومات القائمة على هذه الاتفاقيات، والتي تعدت دورها بتضليل الحقائق والاكتفاء بإبداء القلق وعدم الايفاء بالوعود.

    و في السياق قالت إبتسام الصائغ، عضو منظمة سلام لحقوق الإنسان: 24 سجين من صغار المحكومين مضربون عن الطعام منذ الإثنين 25 ديسمبر، والعدد مرشح للزيادة لمطالب بسيطة، وهي الحقوق التي طالب بها سابقاً السجناء في مبنى 17 بالحوض الجاف، وأضربوا من أجلها عن الطعام أكثر من مرة ويصلون لفكها بعد وعود من إدارة السجن يتبين فيما بعد أنها وعود كاذبة، لا فائدة منها، وللأسف فإن لجان حقوق الإنسان التي تزور السجن شريكة في الكذبة و أن معدلات السكر للمضربين في تدني خطير، والقلق على حياتهم يتزايد.

    و طالبت السلطات ( الخليفية) وكل الجهات المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل العمل على انقاذ حياة السجناء من ما يتعرضون له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى