التقارير

في زنزانة ضيقة كالقبر .. الأسير محمد فخراوي في العزل الانفرادي منذ 800 يوم

أمضى الأسير محمد أحمد فخراوي (40 عامًا) من العاصمة المنامة أكثر من 800 يوم في العزل الانفرادي.

واعتقل فخراوي وهو قيادي في تيار الوفاء الإسلامي وإبن أخ الشهيد عبدالكريم فخراوي في 18 سبتمبر/أيلول 2015، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في قضية ما يعرف بـ “قروب البسطة”.

في التاسع من سبتمبر/أيلول من عام 2021 بدأت محنة جديدة للأسير فخراوي عندما اقتيد مكبل اليدين والرجلين إلى زنزانة ضيقة بعد أن ضمت إدارة سجن جو المركزي اسمه ضمن ما يعرف بـ “القائمة السوداء” المخصصة للأسرى الفاعلين والنشطاء في المطالبة بحقوقهم.

وبمقتضى العزل الانفرادي، أو كما تسميه إدارة السجن “العزل الأمني” قضى الأسير فخراوي حتى هذه اللحظة 808 أيام، في زنزانة مظلمة بسوادها، وجل ما يستطيع فعله في تلك المساحة الضيقة مكانًا والطويلة زمانًا أن يعد أيامه بالدقائق والساعات وتبادل الحديث مع نفسه لكسر حالة الصمت التي تزيده أسرًا.

السلطة الخليفية أرادت كسر إرادة الأسير محمد فخراوي عبر عقوبة العزل التي تعد من أقسى أنواع العقاب في السجون، كانت تعتقد أن المدة القانونية للعزل المقدرة بـ 7 أيام وفق المادة 56 من قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل كافية، إلا أن إرادة فخراوي كانت أكبر، اضطرت السلطات لإجراءات تمديد العزل خلافًا للقانون حتى وصلت لثمان مئة وثمان أيام وفخراوي لا يزال صامدًا، وكل يوم يضاف على المحنة يكون بقوة وعزم كبيرين أكثر من اليوم الذي يسبقه.

فخراوي ليس الوحيد، فالسلطات الخليفية لا تترك زنازين العزل خالية، فهي وسيلتها للانتقام، وتحطيم إرادة الأسرى، لكن فخراوي قضى أطول مدة محتجزًا بالسجن الانفرادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى