بيان أسرى نويدرات : محاربة الصروح الإسلامية في أرض البحرين



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق المحمود الأحمد أبي القاسم محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
محاربة الصروح الإسلامية في أرض البحرين
منذ أن وطأت أقدامهم أرض البحرين فإن العائلة الخليفية قد أعلنت سياسة “الفتح” التي تنسب لهم كذباً بأنهم من أدخل الدين المحمدي إلى هذه الأرض، رغم أن التاريخ قد ثبت أن سبق أهل أوال الى دخول الإسلام.
ولإنجاح سياسة الفتح فإن آل خليفة تبنوا عدة سياسات ومن بينها طمس كل آثار الإسلام التي تعود الى ما قبل حقبة الحكم الخليفي، كما قام النظام بمحاربة كل معالم التشيع في هذه الجزيرة التي اقترن اسمها ومنذ صدر الإسلام بالولاية لعلي بن ابي طالب (ع).
وآخر فصول الاضطهاد الديني الخليفي هو محاربة الصروح الإسلامية التي تنشر فكر آل محمد (ص)، وهذه المرة استخدم النظام سلاح تراخيص البناء في حربه الطائفية.
ارجعوا الى التاريخ غير البعيد لتروا كيف أن النظام استخدم سلاح ’’ تسجيل الأراضي ’’ لحرمان مآتم ومساجد النويدرات من مساحات شاسعة من الأراضي الموقوفة والتي تمثل مصدر دخل هام لها، ثم كان لقريتنا نصيب الأسد من المساجد المهدمة، فاستهداف النظام للمساجد التي ترجع لقرية البربورة المندثرة، وهي مساجد تحمل أهمية تاريخية كما انها تحوي قبوراً لعدد من العلماء الأجلاء.
واخيراً تأتي سياسة تصاريح البناء التي تهدف لإيقاف توسعة المآتم والمساجد، علماً بأن هذه الصروح الإسلامية باتت تغص بروادها خصوصاً في المواسم الهامة كعاشوراء الحسين (ع)، فجاءت هذه الأساسية لتمنع من استيعاب أعداد إضافية من الجماهير وللحد من دور هذه المنارات الفكرية في نشر نور الولاية في صدور أبناء الشعب.
أيها الأحبة لابد لكم من التحرك لوقف هذا التصعيد الخطير، وإذا سكتم عن هذا الاستهداف فإن الخطوة القادمة ستكون إزالة صروح الإسلام والتشيع بالأرض.
أنتم مطالبون بموقف جاد لإجهاد هذه السياسة الخبيثة، كما ان عليكم المسارعة الى بناء المزيد من هذه المؤسسات في الأحياء التي تخلوا منها مثل مدخل الفرية والعكر الغربي وغيرها.
لأنكم إذا لم تسارعوا لبناء المآتم والمساجد هناك فإن القيام بذلك سوف يكون مستحيلاً في الغد القريب
صادر عن:
أبناء البصيرة – أسرى النويدرات
البحرين – سجن جو المركزي
15 أكتوبر / تشرين الأول 2023