الأخبار

بانتظار قرار الأسرى.. إنتهاء مهلة تعليق الإضراب والداخلية لم تنفذ سوى بعض المطالب

مضى يوم الثلاثون من سبتمبر، وانتهت المهلة التي حددها الأسرى في سجون البحرين لإضراب “لنا حق” والممنوحة لوزارة الداخلية وإدارة سجن جو المركزي من أجل الإيفاء بالوعود وتحقيق مطالب المئات ممن خاضوا معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من شهر.

وتحت شعار “لنا حق”، خاض أكثر من ثمانمئة أسير سياسيّ في سجن جو المركزيّ، معركة الأمعاء الخاوية والتي أضربوا خلالها، ولمدة ستة وثلاثين يوماً عن الطعام، مطالبين بموجبها بحقوق تعدّ في جوهرها من مقوّمات الحياة، ولا يستدعي توفيرها تعريض حياتهم للخطر.

ومع انتهاء المهلة تُظهر الوقائع نكث إدارة سجن جو بالوعود وتملصها من تطبيق الخطة المتفق عليها مع الأسرى السياسين، وغياب الادارة الرسمية الجادة لتحقيق شامل للمطالب الطبيعية والبديهية والانسانية، فإدارة سجن هشام الزياني قد نفذت جزءاً خجولاً من المطالب، منها نقل ستة أسرى من غرف العزل إلى الزنازين العادية فقط، والسماح لبعض الأسرى بإجراء مقابلات عائلية دون الحاجز الفاصل، مبقية بذلك على باقي الأسرى في مباني العزل وسط مواصلة سياسات الانتقام والاهمال الطبي والحرمان من ابسط الحقوق المشروعة.

وكانت الداخلية البحرينية قد وصفت يوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي، خلال جلسة تفاوض مع ممثلي عنابر السجن، مطالب السّجناء بأنها حقوق، وتعهّدوا لهم بتعديل أنظمة السّجن حتى يتمكنوا منها دون مماطلة، مع تمكينهم من زيارة خاصّة تشمل الأقرباء من الدّرجة الرابعة وزيادة مدة الاتصال وزيادة أرقام الاتصال من خمسة أرقام إلى سبعة أرقام على أن يتمّ التفاوض مع شركات الاتصال لتخفيض كلفة الاتصال الداخليّة وعدت آنذاك أيضاً، بإلغاء تنفيذ العزل الأمنيّ والذي كان يحدث بشكل عشوائي ويطال الأسرى السياسيين.

وهذا ما كان المضربون عن الطعام قد حذروا منه في بيان اعلان تعليق الاضراب منتصف شهر سبتمبر المنصرم، وفيه أكدوا عدم القبول بتجزئة المطالب، والاّ فإنهم جاهزون لاستئناف معركتهم من جديد في حال نكثت إدارة السجن بوعودها.

وإزاء ذلك يبدو الترقب الحقوقي والإعلامي والشعبي سيد الموقف، والانظار تتجه نحو استئناف معركة الأمعاء الخاوية والتحركات التصعيدية في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى