عوائل الأسرى يشكون التفتيش المهين والتحرش خلال الزيارات بدون الحاجز الزجاجي
لا يرتضي أي إنسان أن يمس جسده شخص آخر مهما كان يملك من السلطة والنفوذ لما للجسد من مكانة وقيمة عالية لكل منا، ويشكل المساس بحرمة الجسد لدى أي شخص إهانة بالغة لكرامته الإنسانية المصانة بالتشريعات الربانية، والقوانين الوضعية التي تكفل حماية الإنسان وحقوقه وصون كرامته وآدميته من أي اعتداء.
ومع بدء إدارة سجن جو فتح باب الزيارات الخاصة للأسرى في سجن جو، كجزء من استجابتها لمطالب الأسرى الذين خاضوا إضرابًا تجاوز الشهر من أجل الحصول على حقهم في الزيارة، اتخذت إدارة السجن إجراءات التفتيش المهين والتحرش كأسلوب للانتقام من عوائل الأسرى البحرانيين في سجن جو ودفعهم لرفض هذه الزيارات التي تبدأ بالإجراءات المهينة أثناء دخولهم عبر بوابات سجن جو لزيارة ذويهم الأسرى.
عوائل الأسرى ابدوا تذمرهم الشديد من تلك الاجراءات التي اعتبروها استفزازية ولا مبرر لها، وأكدوا أن أن طريقة تفتيشهم خلال زيارة أبنائهم أمس الخميس (21 سبتمبر/ايلول 2023) سبب لهم إهانة، خصوصًا الأطفال والبنات الصغار الذي جرى لمس أماكن العفة لهم بشكل متعمد للإهانة.
وبحسب المعلومات التي جمعتها “هيئة شؤون الأسرى – البحرين” من عوائل الأسرى أنهم تعرضوا لتفتيش مهين تجاوز كل الحدود، لافتين إلى أن التفتيش تعدى كل الخطوط الحمراء، إذ تعمد الشرطة والعاملون في السجن على تفتيش كافة أهالي الأسرى رجالا ونساء وصغارا وكبارا بطريقة تجبرهم على خلع ملابسهم بالكامل بحجة إجراءات أمنية.
وداخل غرفة خاصة لتفتيش النساء غير مجهزة ومحجوبة عن الرجال، تعمدت شرطيتان لمس أماكن العفة للبنات الصغار، فيما لفت أخرى بأن شرطية وصل بها الأأمر إلى تفتيش الملابس الداخلية التي ترديها، ورغم اعتراضها على التجاوز والتصرف غير المقبول، قالت لها الشرطية بأنه لن يسمح لك بالدخول في حال لم تسمحي بهذه الإجراءات.
هذه الإجراءات اثارت حفيظة الأسرى البحرانيين الذين كانت لهم زيارات بدون حاجز في ذلك اليوم، ودفعتهم لرفض كل تلك الممارسات التي يرفضونها ويرون أنها غير أخلاقية، وتعد مساسا بكرامة أمهاتهم وزوجاتهم وشقيقاتهم، لذلك عبر الأسرى مرارا وتكرارا عن رفضهم لذلك وتوعدوا بتنفيذ خطوات إحتجاجية ضد إدراة السجن، فيما أعلن أسيران دخولهم في إضراب عن الطعام احتجاجًا على تلك الإجراءات وهما “الشيخ ميرزا المحروس – الرادود يوسف حسين الديري”.