بيان أسرى بلدة نويدرات صرخة المظلوم



بسم الله الرحمن الرحيم
في البحرين.. السجن مصنع الشهداء، ففي كل العالم فإن خروج المعتقل من باب السجن يعني الوصول إلى الحرية، أما في البحرين فإن بوابة السجن موصولة ببوابة المقبرة حتيث يجد الشهداء حريتهم العظمى.
الجميع في البحرين يعلم بهذه الحقيقة، فمشاهد ثورة الرابع عشر من فبراير هي تكرار لمشاهد انتفاضة الكرامة، فكما خرجت جثة الشهيد سعيد الإسكافي في التسعينات مكللة بآثار التعذيب، فكذلك خرجت جثت الشهيدين فخراوي وصقر وغيرهم.
وكما استشهد الشيخ النجاس في التسعينات نتيجة الإهمال الطبي والظروف غير الإنسانية في السجن، كذلك استشهد السيد كاظم السهلازي وعباس مال الله وعلي قمبر ومحمد العالي وغيرهم.
وكما أعدموا الشهيد عيسى قمبر في التسعينات، كذلك أعدموا الشهيد الملالي والعرب والسميع وسامي والسنكيس. ونحن كنا نعلم بهذا الأمر منذ اليوم الأول للثورة، فذاكرة الشعب لم تمحى ، وجراح انتفاضة الكرامة لم تندمل، ونحن خرجنا ثوار على بصيرة من أمرنا، خرجنا ونحن نضع نصب أعيننا إحدى الحسنيين، فإما النصر أو الشهادة.
ونحن نطلق صرختنا هذه لا عن جوع ولا عن خوف، بل لأن واجبنا عدم السكوت عن الظلم، فلا بد لنا من فضح الظالم وأن نرفع ظلامتنا أمام العالم أجمع، وأن نستصرخ الأحرار لنصة المظلوم على الظالم، وذلك إقتداء بسيد الثوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي أطلق صرخته في يوم العاشر “هل من ناصر”
هذه الصرخة تجاوزت الحدود الجغرافية لكربلاء، وإمتدت في زمانها خاج إطار يوم العاشر، لتكون صرخة المظلومين في كل زمان ومكان، ولكي تجعل التكليف واضحاً في أعناق الأحرار، فمسئوليتنا هي رفع ظلامتنا، وتكليفكم هو نصرة المظلوم ورفع الظلم عنه بكل الوسائل المتاحة أمامكم، وعلى كل حر التحرك بحسب موقعه وطاقته.
لا تتركوا ساحة من سوح الجهاد دون أن تسعوا فيها لأداء تكليفكم .. لا تتركوا الميدان، ولا تتركوا الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ولا تتركوا ساحة تربية ابنائكم على نهج البصيرة وعلى خط السيد الإمام الخميني “قدس”
فإذا أداى كلُ منا تكليفه فإننا سننال رضا الله عز وجل…
صادر عن :
أسرى بلدة نويدرات – سجن جو
الجمعة 23 محرم 1445 هـ
الموافق 11 أغسطس / آب 2023 م
صادر عن :
أسرى بلدة نويدرات – سجن جو
الجمعة 23 محرم 1445 هـ
الموافق 11 أغسطس / آب 2023 م