النيابة تمدد حبس طفلين على خلفية حيازتهم بنرات تحتوي على صور آية الله قاسم

مددت النيابة العامة، اليوم الأربعاء الموافق 7 مايو/أيار 2025، حبس الطفلين أحمد فيصل منصور وعباس محمود الحبيشي من أهالي بلدة الديه، لمدة 15 يومًا إضافية على ذمة التحقيق، وذلك بعد أكثر من خمسة أسابيع من اعتقالهما بتاريخ 29 مارس/آذار 2025 عقب استدعائهما للتحقيق.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها هيئة شؤون الأسرى، يبلغ عدد الأطفال المتهمين في هذه القضية ستة، لا يزال ثلاثة منهم محتجزين في سجن الحوض الجاف، وتبلغ أعمارهم 15 عامًا، بينما أُفرج عن الثلاثة الآخرين لعدم تجاوزهم السن القانونية للمساءلة الجنائية. وتضمنت التهم الموجهة إليهم: حيازة لافتات وصور دينية تعود لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، إضافة إلى الحرق الجنائي والاعتداء على رجال الأمن.
وحصلت الهيئة على معلومات تفيد بأن الاطفال أنكروا التهم خلال التحقيق الأولي، إلا أنهم تعرضوا للضرب والإهانة من قبل عناصر من المخابرات وضباط التحقيق في مركز شرطة القضيبية، ما أجبرهم على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد. وتضمنت تلك الاعترافات حيازة صور ولافتات لآية الله قاسم، وارتكاب أفعال تتعلق بالحرق الجنائي والاعتداء على رجال الامن، حيث داهمت القوات الامنية بعد انتزاع اعترافاتهم منزل أحدهم ولم تسفر المداهمة سوى عن العثور على بنرات وصور دينية لآية الله قاسم.
وفي هذا السياق، تطالب هيئة شؤون الأسرى بالإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين، مؤكدة أن استمرار احتجازهم دون وجود أدلة كافية يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل، خاصة وأن الاعترافات انتُزعت في ظروف قسرية.
كما تشدد الهيئة على ضرورة مراعاة أوضاع الأطفال القُصّر وضمان حقهم في متابعة تعليمهم دون ترهيب أو حرمان، معتبرة أن حيازة صور ولافتات لسماحة آية الله قاسم لا تُعد جريمة، بل إن ما يجري يمثل تجريمًا لحرية التعبير والانتماء الفكري. وتدعوا الهيئة لضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تعرّض لها الأطفال أثناء التحقيق.