رسالة سجناء البحرين إلى سماحة الإمام الخامنئي بمناسبة مولد أمير المؤمنين ويوم الأب

بمناسبة «يوم الأب» في ذكرى ولادة أمير المؤمنين، الموافق لـ13 من شهر رجب الأصبّ، وجّه سجناء البحرين رسالةً إلى سماحة الوليّ الإمام الخامنئيّ، هذا نصُّها:
✉️ إلى عزيز أرواحنا الإمام الخامنئي دام ظلّه
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ريبَ أنَّ القلَمَ محتملٌ للانكسارٍ وهوَ يهمّ بالكتابةِ إلى مقام القيادَة المُعظَّمَة، ولكن مايُجرّؤه على المضيّ في همّهِ معرفته بحنوّ ساحتِكم، وعظيم سماحتكم، وفي كونه يرصف كلماته بأحرف عربيَّةٍ كنتم قد عبرتم في غيرِ موضعٍ بأنّكم تُحبّونها، وتتذوّقونَ ألفاظها.
✉️ أمّا بَعد ..
فإننا نحمدُ الله عزّ وجل بأنَ أكرمنا بالوجود في ظلّ نعمة وجودكم، ووفقنا لِأن نبصر من نافذة نور إمامنا الخمينيّ العظيم ونور قيادتكم المعظَّمة شعاعًا من نور ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع)، فنسأل الله تعالى أن يُمتّعنا بنور بقائكم، وأن يأخذ من أعمارنا ليزيدَ في عُمركم الشريف.
✉️ إمامنا العزيز ..
لقد عرفنا الثّورة الإسلامية في إيران كأضخم تمثال معرفيٍّ وسياسيٍّ أصيل، هبّ بعنفوانهِ على عالمنا الحديث، فتهافتت الشّعوب مشتاقة للاستضاءة من الهَدي الخميني المُنير. فالثّورةُ في وعينا هيَ التي أنقذَت بلادَنا مِن صحراء التّيه، وأحيَتْ فيها جذوَة الإيمان بعد أنْ أخمدَتها التّيارات الماديّة المنحرفة، وهي التي أعادَت الأمَّة إلى أصالتها المُضَىَّعة، وجدَّدت الثّقةَ بالإسلام العظيم كقائدٍ مستنيرٍ للحياة.
✉️ ونحنُ شباب البحرين ..
إنْ كنّا نفخرُ فكل فخرنا أنّا وُلدنا ونفحاتُ إسلامنا التي جدّدها إمامنا الخميني وتسلمتم لواءَ قيادتهِ من بعده تعطّر وجودنا وتضخّ روحه الحرّة فينا، وتربّي أفئدتنا بالوعيّ النقيّ والفكر الأصيل. ولا مقصودَ لنا سوى فكركم، الذي أعاد الإسلامَ بجماله الأخّاذ، ورونقهِ البهي إلى مسرح الحياة العملية، بعدَ أنْ كانَ مغلولاً في بُطون الكُتب، فقَدْ تُرجِمَ وعيُكم الثّاقب، وشجاعتكم النّادرة، إنجازاتٍ جليلة، وانتصاراتٍ كثيرةٍ لم يسبق لها مثيل. وليسَ مِن المُغالاة عند ذلك القَوْل بأنّنا نعيشُ تحتَ ظلّ قيادتكم المعظَّمَة، في العصر الذهبيّ للإسلام الأصيل لِما قبلَ عصر الظّهور المقدَّس.
✉️ يا عزيزَ أرواحنا ..
في الذكرى المُعطَّرَة لولادة أمير المؤمنين(ع)، والذي أراد الإمام الخميني اتّخاذه عيدًا للأب .. جئناكَ يا أبانا والأمل يحدونا، أنْ نغدُوَ في نظَرِكُم لائقينَ للوقوفِ تحتَ ظِلالِ ولايتكم، وهذه أيدينا -إنْ أسررتموها بالقَبول- ممدودَة نحوَ ساحَتكم، لتجديدِ عهد الولاء والتّسليمَ والانقيادِ الكامِلَيْن.. وعيًا بتلكَ الولاية، ودفاعًا عن حريمها، وعشقًا لقائدها المُفدّى.
✉️ وليّنا العطوف ..
إنّنا لنرجو أنْ تُكرمنا بالذِّكْر في الخَلَوات، لنكونَ على الدّوامِ قرّةَ عينٍ لكُم. (يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ).
١٣ رجب الأصبّ 1444هـ يوم ذكرى ولادة أميرالمؤمنين عليه السَّلام – يوم الأب
جمعٌ من سجناء سجن (جوّ المركزي)
البحرين
