بسبب عدم توفير الأدوية.. الدكتور السنكيس يتوقف عن شرب المغذيات الصحية وحياته في خطر محدق

قالت عائلة القيادي البارز الدكتور عبدالجليل السنكيس المضرب عن الطعام منذ مدة تزيد عن 1166 يوم، أنه اضطر للتوقف عن شرب محلول الأنشور الذي يعيش عليه منذ امتناعه عن تناول الطعام في 8 يوليو/تموز 2021.
ويكتفي الدكتور السنكيس الآن بشرب الماء فقط، وذلك للمطالبة بالأدوية التي يحتاجها بشكل ضروري بحسب عائلته.
ونظرًا لامتناع الدكتور السنكيس قام طاقم التمريض في مستشفى كانوا بإعطاءه المغذي الوريدي لإبقاءه على قيد الحياة، ألا أن وضعه الصحي السيء بسبب عدم توفير الأدوية التي يحتاجها جعله يمتنع عن استخدام المغذي الوريدي.
تدهورت صحة الدكتور عبدالجليل السنكيس سريعًا، وهو يعاني من انخفاض شديد في عدد كريات الدم الحمراء ما يجعل حياته في خطر.
طاقم التمريض ابلغ وزارة الداخلية التي أرسلت ضابطان أمنيان للدكتور عبدالجليل السنكيس وسألوه عن سبب امتناعه عن تناول الأدوية، فأجابهم بأن السبب هو نفاذ الأدوية وعدم وصولها له، حيث تريد الوزارة الداخلية التنصل من مسؤولياتها وتحميله مسؤولية عدم تناول الأدوية رغم عدم توفيرها.
وطالبت عائلة السنكيس من وزارة الصحة وإدارة مركز كانو الطبي ووزارة الداخلية بتوفير الأدوية والعلاج اللازم للدكتور السنكيس. وحملت الجهات سابقة الذكر المسؤولية الكاملة حيث قالت بأن “عدم توفير الأدوية يعني اهمال متعمد”.
وكان الدكتور السنكيس قد أعلن إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتلقّاها في معتقل سجن جو، وللمطالبة بإرجاع البحث الذي عمل عليه لـ 4 سنوات، وتمّت مصادرته من قبل إدارة السجن.
ومنذ 1000 يوم لم يأكل الدكتور السنكيس، واستمراره على قيد الحياة على المغذيات الطبية التي كان يتلقاها في مركز كانوا الصحي.
وجرت مصادرة كتابه رغم أن الكتاب ليس له محتوى سياسي، بل كان عن التنوّع اللغوي في اللهجات العربية داخل البحرين.
وترفض سلطات البحرين حتى الآن الاستجابة للمطالب الإقليمية والدولية، التي تنادي بالإفراج عن الأسير الدكتور عبدالجليل السنكيس، وإنهاء اعتقاله خاصةً مع تأزم حالته الصحية.
ومن جهته، يصر الأسير الدكتور السنكيس على عدم إنهاء إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلبه بإعادة البحث الذي كتبه.
واعتُقل الدكتور عبدالجليل السنكيس في 17 ماس/آذار عام 2011، وحكم بالسجن المؤبد وجرى نقله بعد اصدار الحكم عليه إلى معتقل سجن جو.