أكثر من 100 أسير في المبنيين (7) و(9) يعيشون بالظلام منذ أشهر بأوامر عليا

تواصل إدارة سجن جو قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 100 أسيرًا محتجزون في المبنى رقم (7) و(9) بغية التضييق والانتقام منهم نتيجة مواصلتهم الاعتصام سلميًا داخل السجن للمطالبة بإنهاء اعتقالهم التعسفي.
واتخذت إدارة السجن قرارها الغير إنساني بأمر من مدير سجن جو المركزي هشام الزياني بدافع الانتقام من الأسرى الذين يواصلون الاعتصام منذ 26 مارس/آذار 2024.
وتفيد المعلومات بأن غرف الشرطة الملاصقة للمباني (7) و(9) وتخضع لسيطرة إدارة السجن تعمل فيها الكهرباء، بينما تبقى جميع العنابر التي يحتجز فيها الأسرى دون كهرباء ما يؤكد أن القطع متعمد وللإنتقام من الأسرى المعتصمين.
ورغم اطلاع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بحضور عضو المؤسسة النائب أحمد السلوم على معاناتهم إلا أنها لم تتمكن من منع التجاوزات التي تصدر بأوامر عليا، وسبق لرئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان علي أحمد الدرازي تأكيده في شهر يوليو الماضي أن الأسرى من دون انارة.
ومع قطع الكهرباء يتم كذلك حرمان المحتجزين في مبنى (7) ومبنى (9) من العلاج والاتصال والزيارات والتسوق من بقالة السجن دون غيرهم من المحتجزين.
يذكر أن جميع المباني التي كانت مشاركة في الاعتصام قد أنهت اعتصامها وعادت أوضاعها لطبيعتها بعد اتفاق مع إدارة السجن، إلا أن المحتجزين في مبنى (7) ومبنى (9) اشترطوا الإفراج عن الأستاذ حسن مشيمع، والدكتور عبدالجليل السنكيس أولاً لإثبات جدية السلطات في تنفيذ وعودهم.