تسريبات من داخل السجن تكشف زيف ادعاءات المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان الحكومية
بينما تتشدق المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمراجعتها لسجن جو المركزي وتأكدها من توفير إدارة السجن للرعاية الطبية داخل السجن بحسب مزاعمها وتصريحاتها المتكررة لعوائل الأسرى، كشف تسجيل صوتي مسرب من داخل سجن جو المركزي زيف ادعاءات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي تعمل تحت إدارة ودعم الحكومة البحرينية.
ويظهر التسجيل الصوتي الذي جرى من نافذة صغيرة بين السجناء الذين يطالبون بتوفير الرعاية الطبية الفورية لعدد منهم انتكست صحتهم بسبب الاهمال، وممثلة المستشفيات الحكومية نعيمة سبت السبيعي، وعضو المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان النائب أحمد السلوم خلال زيارتهم لسجن جو.
وتقول نعيمة للأسرى، هل هناك مرضى في هذا المكان، وممكن ندخل لهم نعالجهم؟ وهل تضمنون سلامتي داخل؟ أجاب الأسرى نعم 100% وخاطبها بالقول ” هني الأوادم مربيين وأولاد آوادم، هني مفخرة البحرين ما يعتدون على احد، احنى أولاد البلد مو مجنسيين ترى اخلاقنا اعلى من الكل والجميع”.
وبدلا من اتخاذ الإجراءات لمعاينة الحالات الطبية، عادت نعيمة لتسأل: أسمعني، احين مكانكم داخل مهيأ للسكن؟ أجابها الأسرى: أي، ردت: شلون أي، فرد الأسرى: جيفة أي بعد هذا سجن. ثم قالت نعيمة وعادت: تخلونا ندخل داخل نشوف؟ فرد الأسرى نعم، وخاطبوها “عادي جي اهني وحوش، ترى مو بيت الوحوش هني”.
ورغم الحديث الذي استمر لمدة 8 دقائق وسينشر تباعًا لم يدخل الأطباء لمعاينة الأسرى، بل أن الأمر أنهم طلبوا من الأسرى اخلاء المبنى لدخول الأطباء، وغادروا السجن من دون عودة.
التسجيل الصادم كشف مجددًا زيف المزاعم التي قالت فيها المؤسسة الوطنية لحقوق الأنسان مرة بأن السجناء هم من يرفضون العلاج، وفي تصريحات أخرى قالوا بأن الرعاية الطبية متوفرة بشكل كامل، وأكدوا لذوي المحتجزين في السجن خلال اجتماع بهم بمقر المؤسسة بأنهم ذهبوا للسجن وشاهدوا كيف تتم الرعاية الطبية للسجناء. لكن الحقيقة أنهم لم يعملوا على معاينة المرضى، فضلًا عن توفير العلاج لهم.