جعفر يحيى: خطوات الأسرى النضالية في سجن جو حالة طبيعية ناتجة عن معاناة لسنين طويلة

اعتبر المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى جعفر يحيى أن خطوة الأسرى في “سجن جو” ليست إلّا حالة طبيعية ناتجة عن معاناة معتقلي الرأي لسنين طويلة، وحرمانهم من أبسط الحقوق التي تشمل الرعاية الصحية والطبية، ولقاء ذويهم.
وأوضح في تصريحات لصحيفة مرآة الجزيرة الاثنين ١ يوليو/تموز ٢٠٢٤ أن استشهاد المعتقل حسين خليل الرمرام أشعل فتيل الثورة داخل السجن والمطالبة بتبييض السجون من المعتقلين السياسيين بعد أصابهم المجتمع الدولي بحالة خذلان وإمعان النظام البحريني وقوانيه بتشريع حالة اضطهادهم وتعذيبهم المستمرة، سيّما المرضى منهم، ذاكرا الدكتور عبد الجليل السنكيس والشيخ حسن المشيمع ومحمد حسن الرمل، “هؤلاء يموتون موتا بطيئا”.
وأشار إلى أن الحكومة تتجاهل حق المعتقلين الطبيعي في تلقّي العلاج، وأكد أن “الانتهاكات في سجن جو تفاقمت وسجلت أعلى مستوى لها بعد استشهاد المعتقل حسين الرمرام، بالإضافة إلى تسجيل حالات اختفاء، حرمان من الزيارات، وانقطاع الاتصال بين الأهالي وأبنائهم في العزل”.
أما بالنسبة للتحركات الانتقامية المتوقعة من قبل النظام رداً على بيان الأسرى وخطواتهم، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى ترقبهم لاتخاذ السلطات خطوات انتقامية، لافتا إلى أن “النظام أثبت أنه غير مؤهل للتعاطي وفقا لما تنصه القوانين والشرائع الدولية، ما دفعنا لاتخاذ القرار للضغط عليه في سبيل تغيير منهجيته المتخلفة التي تحكم ممارساته ضد المعتقلين”.
وتابع “حسب قراءتنا لا نستبعد، بل نتوقع أن يشمل انتقام النظام البحريني المعتقلين في السجون وذويهم في الخارج، وكذا النشطاء في المعارضة، وذلك لكتم الصوت.” وعن أوضاع المعتقلين، أكد الناشط جعفر يحيى رصد هيئة الأسرى للعديد من النتهاكات في سجن جو، والتي لا تنحصر بالحرمان من تلقي العلاج ومن حقهم في شراء حاجياتهم من “الكانتين”، بل تصيّد المعتقلين واختطافهم إلى جهة مجهولة أو الانفرادي. وشدد على صعوبة الظروف المعيشية التي يعاني منها المعتقلون السياسيون، فمنذ أكثر من ثلاثة أشهر يمنع النظام الخليفي هذه الفئة من شراء حاجيتها أو مراجعة الطبيب على عكس السجناء الجنائيين .
وختم المعارض البحراني حديثه بالقول “المعتقل السياسي في سجن جو يقبل أن يموت شهيدا على تحمّله معاناة الأسر والانتهاكات التي تمارس بحقه من بوابة طائفية.