طاعة الولي

بقلم: الأسير أبو أحمد – جزيرة سترة
تعلمت من الأستاذ القائد المجاهد عبدالوهاب حسين (حفظه الله)، إن هناك ثوابت و مبادئ سياسية ثابتة لا يجوز التفريط بها أو التنازل عنها، وهي تشكل الهوية الخاصة للنظرية السياسية للإسلام، وأنه لا بد من المحافظة على الصبغة العقائدية الإلهية الولائية سواء للفرد السياسي أو المؤسسات السياسية، وأن التفريط بهذه المبادئ أو الصبغة العقائدية يعني الانزلاق في مستنقع العلمانية كما عبر عن ذلك فضيلة الأستاذ (حفظه الله).
ومن أهم المبادئ الثابتة هو: مبدأ طاعة الولي:
وتشمل كلمة الولي عموم الأنبياء والأوصياء والأئمة (ع) والولي الفقيه في زمن الغيبة، يقول الله عز وجل: {وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّبِرِينَ} (الأنفال/46).
ومن هذا التأصيل القرآني علمنا الأستاذ المجاهد عبدالوهاب حسين (حفظه الله) بأن أول أساسيات العمل السياسي والجهادي هي طاعة الولي، فمقتضى حكمة الله عز وجل أن جعل الحاكمية والقيادة للولي الشرعي لفهمه العميق لروح الإسلام والشريعة والكفاءة في تطبيقها على أرض الواقع، وأوصى الناس بالانقياد للولي.
فالولي ومن منصبه الحساس يقف على قمة جبل العمل، ويقود الناس إلى الاتجاه الصحيح للوصول إلى الله تعالى، فالولي هو الحبل الممتد من الأرض إلى السماء، فطاعة الولي من طاعة الله عز وجل، فلا يمكن للإنسان الوصول إلى الله من غير اتباع الولي.
والمصداق للولي في زماننا اليوم هو الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، فلنكن كما علمنا فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين (حفظه الله) ونلتف حول السيد الولي (دام ظله) ونعرف مقاصده ونعمل تحت عباءته الشريفة، لننال بذلك العز والكرامة والسعادة الدنيوية والأخروية.
ختاماً، نسأل الله تعالى أن نكون من السائرين على نهج الولاية قولاً وعملاً، وأن يحفظ الله عز وجل لنا السيد الولي (دام ظله) ويديم بركاته، وأن يحفظ ويفرج عن أستاذنا الغالي الذي ربطنا بالولاية وسقانا من مائها.

