التقارير

ملفات الإضطهاد: محمد رمضان و حسين علي موسى

محمد رمضان، جندي يبلغ من العمر 36 عاماً، كان يعمل سابقاً في مطار البحرين الدولي، وحسين علي موسى، البالغ من العمر 32 عاماً، هما مواطنان بحرينيان حُكم عليهما بالإعدام في حكم جماعي في عام 2014. أدينا بتورطهما المزعوم في تفجير الدير في 14 فبراير 2014، حيث تمّ نصب كميناً لأفراد الأمن وفُجّرت عبوة ناسفة محلية الصنع، مما أدى إلى مقتل ضابط أمن وإصابة عدد من الآخرين.

اعتقل ضباط من مديرية التحقيقات الجنائية محمد دون أمر توقيف في 18 فبراير 2014، في حوالي الساعة 1:30 صباحاً في مكان عمله. وفي الساعة 2:30 صباًحا، أُفيد بأن محمد مفقود وداهمت قوات الأمن منزله دون أمر قضائي. بعد أربعة أيام، بلّغ محمد أسرته بأنه يُجرى استجوابه في إدارة التحقيقات الجنائية. وخلال فترة الأربعة أيام هذه، تعرض للتعذيب من قبل الضباط. قاموا بإهانته لفظياً، وتقييد يديه، وعصب عينيه، وضربوه، ووضعوه في زنزانة باردة، حتّى يستخرجوا منه الاعترافات بالإكراه. أفاد محمد في وقت لاحق أن السلطات اعترفت ببراءتِهِ لكن مشاركته في المظاهرات ضد الحكومة جعلت منهُ خائناً. يعاني محمد من إصابات إثر التعذيب الذي تعرض له، و ضباط الشرطة أوقفت علاجه بحجة طلبهم إلى استجواب ثان. وقد رُفض طلبه للمحامي حتى محاكمته في ديسمبر 2014.

عند تقدّمه أمام المحكمة، أفصحَ محمد فوراً عن التعذيب الذي تعرّض له، لكل من المدعي العام والمحكمة الجنائية العليا الرابعة. ومع ذلك، أدانت المحكمة محمد بجريمة القتل المتعمَّد، مع استناد المحكمة على اعترافه القسري. و أتى حكم الإعدام الأولي بالاستئناف. في 16 نوفمبر 2015، رفضت المحكمة العليا، محكمة النقض البحرينية، استئناف محمد النهائي. وهو ينتظر حالياً الإعدام الوشيك في سجن جو. توفيت والدته أثناء احتجازه، في 14 ديسمبر 2017، ولم يُسمح لمحمد بأي شكلٍ توديعها أو المشاركة في جنازتها.

بعد ما حُكم عليه بالإعدام بالقضيّة و المحاكمة ذاتها، شهدَ حسين علي موسى معاملة مماثلة لمحمد. اعتقله الضباط في 21 آمارس 2014 دون أمر قضائي في قرية سماهيج البحرينيّة. واستخدم ضباط إدارة التحقيقات الجنائية أساليب التعذيب نفسها لإجباره على الاعتراف بأنه متورط في التفجير، وأن محمد كان يحمل العبوة الناسفة أثناء أحداث الدير. وبعد اعترافه، نقله موظفو إدارة التحقيقات الجنائية إلى مكتب النيابة العامة، حيث سحب حسين اعترافه. أعاده الضباط إلى مكتب إدارة التحقيقات الجنائية، و واصلوا تعذيبه لمدة ثلاثة أشهر أخرى. كما أنّ السلطات رفضت طلبه لمحاميٍ أثناء الاستجواب. ورافقته شرطة سماهيج إلى القرية حيث قيل له أن يمثّل وجهة نظرهم من القضيّة بين ما كان يُسجّل ذلك على شريط فيديو.

إنّ ما تقوم به البحرين ضد محمد رمضان وحسين علي موسى ينتهك القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المواد 7 و 9 و 14)، والعهد الدولي بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (المادة 12).

تدعو منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة و حقوق الإنسان في البحرين الدولة البحرينة إلى احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق محمد رمضان وحسين علي موسى وضمان أن تكون المحاكمات المستقبلية متماشية مع الحق في محاكمة عادلة ومستقلة، و تطلب التحقيق في ادعاءات التعذيب التي ترتكبها السلطات البحرينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى