التقارير

اعتقل بعد 40 يومًا من خطبتها.. فتاة عكراوية تُزف عروسًا إلى زوجها الأسير بعد 12 عامًا من خطبتها

أخيرًا زُف العريس إلى عروسه، وتدحرجت العبرات فرحا والتقيا وجها لوجه، أما القلوب فهي متصلة منذ 12 عامًا، وعلامتها عهود قطعها المحبان سويا بينهما، ووثقاها بارتباط مقدس يظلان عليه أبد الدهر كزوجين معا، وإن طال الغياب كل هذه السنوات.

قبل اعتقاله في ابريل 2012 بأربعين يومًا أراد الثائر العكراوي مهدي أحمد حسن خميس أن يتوج جهاده بالزواج بحثًا عن استقرار وسكينة عند محبوبة تكون له ملاذا إذا ما ضاق به العيش كمطارد من قبل الأجهزة الأمنية، وروحه مرهونة لبنادق القوات الأمنية الذين ما انفكوا يحاصرون قريته العكر غرب العاصمة المنامة ويجتاحونها لأسره.

40 يومًا هي كامل المدة التي جلسها الأسير المحرر مهدي أحمد حسن خميس (39 عامًا) مع خطيبته الفتاة العكراوية الصابرة، قبل أن يتم اعتقاله حينها كان عمره (27 عامًا) لتبدأ حياة من نوع آخر لم تعهدها هذه الفتاة العكراوي من قبل ورفضت أن تستلم لها في الوقت ذاته، ، فحياة السجن تحتاج لصبر وعزيمة يعرفها البحرانيين جيدًا.

بدافع وطني وحب وانتماء قررت هذه الفتاة العكراوية أن تظل على العهد، وأن تبقي على حبل الود متصلا لكل هذه السنوات وتحصد بذلك أطول مدة “خطوبة” بين اثنين لا يعرف على وجه التحديد أيهما كان أسيرا للآخر، وتتوج بزواج بدأت مراسمه منذ لحظة الإفراج عنه من سجون البحرين في 8 إبريل/نيسان 2024 عندما استقبلته وكل المحبين له ولها من عائلتيهما.

بعد الإفراج عنه يقول الأسير المفرج عنه مهدي أحمد بأن خطيبته صبرت لأجل مبدأها وقيمها، ويؤكد بأنه لا يستطيع أن يصف صبرها، ويلفت بأنه لو بقي طول عمرها في شكرها لن يستطيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى