تجاهل ومؤسسات صورية.. ذوي الأسرى يحتشدون أمام مقر الأمانة العامة للتظلمات
احتشد جمع من ذوي الأسرى في سجن جو المركزي أمام مبنى الأمانة العامة للتظلمات في منطقة السيف الخميس (28 مارس/آذار 2024) بالتزامن مع الغاء الزيارات وانقطاع الاتصال بالأسرى الذين أعلنوا الاعتصام المفتوح منذ 26 مارس/آذار الجاري.
وبحسب ما أفادت به العوائل لهيئة شؤون الأسرى، فإنهم قد راجعوا الأمانة العامة للتظلمات صباح الخميس وطالبوا مقابلة الأمينة العامة للتظلمات غادة حميد حبيب، إلا أن موظفي التظلمات طلبوا تعبئة الاستمارات أولًا للسماح لهم بإجراء المقابلة.
وبعد تعبئة الاستمارات، طلب موظفي الأمانة من ذوي الأسرى المغادرة لأن غادة غير متواجدة. بعد ذلك توجهت العوائل نحو مقر المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ضاحية السيف، وهناك طلب منهم ذات الأمر وهو تعبئة الاستمارات حتى يتم رفعها إلى رئيسة لجنة الشكاوي والرصد والمتابعة في المؤسسة روضة سلمان العرادي.
ورفعت عوائل الأسرى شكاويهم وعبروا عن قلقهم من قطع الماء والطعام عن أبنائهم في سجن جو المركزي، وكذلك الغاء الزيارات وانقطاع الاتصالات.
وبحسب العوائل فإن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان قد اتصلت ببعض العوائل وأبلغتهم أن الأسرى بخير، وأشارت لهم بأن النائب السلوم قد زراهم، وهم متعصمين، لذلك لا يستطيعون الاتصال بكم.
وقد منعت السلطات في سجن جو الخميس 28 مارس، عدداً من العوائل من زيارة أبناءها مع تواتر الأنباء مجدداً حول التضييق المستمر الذي يتعرض له الأسرى.
ومنذ إعلان الأسرى في سجن جو المركزي اعتصامهم احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي، وغيرها من الحقوق المشروعة، لم تقم إدارة التظلمات ولا المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الحكوميتان بأي دور مهم في الأحداث الجارية والمستمر حتى اليوم السبت 30 مارس/آذار الجاري.
وتعد هذه المؤسسات وفق مراقبين ونشطاء حقوق الإنسان مجرد واجهة لتبييض صورة السلطات التي دائمة ما تنتهك حقوق الإنسان في السجون وغيرها.