أسير في مبنى 9 يروي شهادته حول حادثة عروج الأسير حسين الرمرام
نشر الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي، إفادة أسير سياسي من مبنى 9 كان قريب من الشهيد حسين الرمرام لحظة سقوطة على الارض.
وجاء في افادة الأسير: تم اخراجنا من الزنازين الساعة ٩:١٠ مساءا، كان هناك مباراة كرة قدم والشهيد مشارك فيها، بدأت المبارة ٩:١٠ وبعد قرابة ال ٥ الى ٧ دقائق من بدأ المباراة سقط الشهيد بالقرب مني بمسافة نص متر، بعد سقوطة كان رأسه في الارض، ولما تحدثت له لم يجبني، قمت مع سجين اخر اسمه جعفر الدلال برفعه، وكان حينها ينازع (الموت).
وتابع: قمنا بنقله للكونتر (مكان استقبال السجناء في مبنى ٩)، جاء الاسعاف بعد ٧ الى ١٠ دقائق.
وأكمل: تم نقل الشهيد من بعد سقوطه الى داخل مبنى ٩ عند الكاونتر ولم يستغرق نقله ٣٠ ثانية، ثم جاء المسعف ومن دون حقيبة اسعاف، ولم يتم اسعافه في مكانه، ولم يقم بفحصه أو التأكد من ضغطه أو تنفسه، فقط تم حمله على سرير وبمساعدة السجناء، كون أن المسعف جاء لوحدة، ولم يستطع حتى فتح السرير بنفسه وقام السجناء بمساعدته.
وأكد بأن المسعف لم يعرف كيف يتصرف وكان مرتبك، وقام السجناء بمساعدته، ورفعوا السجين معه على السرير ونقلوه لسيارة الاسعاف.
لفت الأسير في إفادته بعد وصول المسعف بالقول “جى والله حتى السرير مو عارف ينزله، ما ابالغ، السرير مرتفع ومو عارف ينزله، وين إسعافاته الأولية اللي وياه؟ شنطه؟ المفترض يكون معاه شنطة او شي (معدات الاسعاف)، ما وياه شيء، ركبناه على السرير وطاروا به برى.. وسمعنا صوت سيارة الاسعاف.”
وأشار الأسير بأنه بعد ساعة اخبرنا أحد الشرطى بأنه قد توفي.
وأكد السيد الوداعي بأن السجناء ذكروا بأن الشهيد كان يعاني من امراض صحية ويعاني من اهمال طبي متعمد. مشددًا على أن هذه الحيثيات “تستوجب تحقيق شامل وشفاف حول حيثيات الوفاة وفشل الطاقم الاسعافي في تأدية دوره، ومحاسبة المسؤولين عن التقصير، وضمان عدم تكرار هذه الأخطاء الكارثية”
وبين الوداعي بأن “حادثة السقوط بالساحة موثقة بكاميرات المراقبة، ووقت وصول الاسعاف وطريقة تعامل المسعف معه ايضا وثقتها كاميرات المراقبة في المبنى”.